1998

1998، عام المجازر الجماعية:

قالت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان في تقرير لها، إن العام 1998 كان عاماً دموياً تعرّض خلاله الشعب الفلسطيني للعديد من المجازر الجماعية، قتل فيها عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين العزل،

–          إذ وقعت مجزرة عمال ترقوميا يوم 10 آذار، وقد قتل فيها 3 مواطنين وأصيب 9 آخرين برصاص الجنود الإسرائيليين.

–          كما قتل خمس مواطنين وأصيب نحو 400 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي، بتاريخ 14 أيار 1998 في أثناء المواجهات التي أعقبت مسيرة المليون لإحياء ذكرى “النكبة”.

–          ويعتبر شهرا أيار وكانون الأول الأكثر دموية بين أشهر العام 1998، إذ سقط في كل منهما 7 شهداء فلسطينيين.

وأشارت المؤسسة إلى أن: “العام 1998 شهد العديد من المحطات التي اتسمت بالعنف والمواجهات الدموية،

–          كان أبرزها تلك التي رافقت اغتيال وتصفية أربعة من قادة الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، محي الدين الشريف الذي اغتيل في 29 آذار، والأخوين عادل وعماد عوض الله اللذين اغتيلا في عشرة أيلول، وزهران زهران الذي اغتيل في 29 من الشهر ذاته”.

–          كما تعتبر المواجهات التي أعقبت المسيرات الحاشدة والتي خرجت تضامناً مع الأسرى في السجون الإسرائيلية والعدوان الأمريكي على العراق هي الأكثر من حيث عدد الشهداء، إذ سقط خلالها 7 فلسطينيين وأصيب مئات آخرين برصاص القناصين الإسرائيليين.

–          سُجِّل ارتفاع في عدد الشهداء الفلسطينيين المصابين خلال شهر كانون الأول، وكانت معظم إصابات الجرحى في المناطق العلوية من أجسادهم، وتعرّض عدد آخر من المواطنين لإصابات بأعيرة نارية محرمة دولياً،

لأن السلطات الإسرائيلية كانت قد أعطت جنودها أوامر جديدة تسمح لهم باستخدام القوة المفرطة والذخيرة الحية في مواجهة الأعمال الاحتجاجية في المناطق الفلسطينية.

 كما أعلنت السلطات الإسرائيلية عن إعادة تشكيل القوات الخاصة التي تعرف بفرقة “شمشون”، ما أعاد إلى الأذهان أحداث الانتفاضة الفلسطينية وفرق الموت التي كُلّفت بتصفية نشطاء المقاومة الفلسطينية وقتلهم آنذاك، الأمر الذي يُعَدّ انتهاكاً صارخاً يهدد أمن المواطنين الفلسطينيين وسلامتهم.

–          طرأ ارتفاع كبير على عدد القتلى الفلسطينيين في العام 1998 عن العام 1997 نتيجة الاعتداء عليهم من المستوطنين والمتطرفين اليهود، فبلغت نسبة الارتفاع 300 في المائة،

وهذا يعتبر مؤشراً خطيراً يدلل على أن السلطات الإسرائيلية لا تتخذ الإجراءات اللازمة للحد من تجاوزات المستوطنين والمتطرفين اليهود، إذ قضى 3 فلسطينيين على أيدي المستوطنين نتيجة إصابتهم بالرصاص والقتل طعنا، في حين توفي فلسطينيان نتيجة الضرب المبرح.

–          كما استشهد 3 مواطنين فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية في ظروف مختلفة،

إذ استشهد نضال أبو سرور نتيجة تعرّضه للضرب والتعذيب في سجن المسكوبية في 29 كانون الثاني، ويوسف العريعر نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرّض له في مشفى سجن الرملة في 21 حزيران،

وأحمد عصفور الذي توفي في سجن بئر السبع في 4 تشرين الأول، كما قُتل مواطن آخر نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الجيش الإسرائيلي.

–          وقتل عدد آخر من المواطنين الفلسطينيين في أجواء توحي بأن مقتلهم جاء على خلفية الصراع مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 توفي كل من قصي التميمي وحرية أبو حوشية بسبب تأخيرهم وعدم السماح لهم بالمرور على الحواجز في طريقهم لتلقي العلاج،

 وصلاح أبو حجاج ولين ينا أبو عرام نتيجة تعرضهما للدهس بسيارة مستوطنين

وقد حمّلت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان السلطات الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الذي شهدته المنطقة خلال العام 98 ونتج عنه استشهاد العشرات من المواطنين وإصابة المئات.

كما حذرت التضامن الدولي من الاستمرار في سياسة تشكيل وتسليح ما يسمى بمليشيات المستوطنين وإعادة تفعيل فرقة القوات الخاصة.

4-9-1-  معطيات منظمة بتسيلم

في ما يلي معطيات جُمعت بدقة من طواقم “بتسيلم”:

–          “عدد القتلى في الفترة الممتدة من تاريخ الانتفاضة الأولى – 9 كانون الأول 1987 – وحتى يوم 31 آب 1998:

·         في المناطق المحتلة: بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 1439 قتيلاً، فيما بلغ عدد القتلى الإسرائيليين 158 قتيلاً فقط.

·         في فلسطين 48 (إسرائيل): بلغ عدد القتلى الإسرائيليين 231 قتيلاً، فيما بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 55 قتيلاً.

–          عدد القتلى منذ اتفاق أوسلو (13 أيلول 1993 وحتى يوم 31 آب 1998):

·         في المناطق المحتلة: بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 315 قتيلاً، فيما بلغ عدد القتلى الإسرائيليين 68 قتيلاً  “.

إضافة إلى هذه الفجوة الكبيرة في عدد الضحايا الإسرائيليين والفلسطينيين الذين بلغوا في العقد الأخير نحو 400 قتيل إسرائيلي ونحو 1500 قتيل فلسطيني، ثمة معطيات أخرى تظهر في تقارير بتسيلم، وفي ما يلي بعض هذه المعطيات:

–          تم إبعاد نحو 480 فلسطينياً من المناطق،

–          وتم اعتقال نحو 18 ألف فلسطيني اعتقالاً إدارياً،

·         وتم التحقيق مع عشرات الآلاف،

·         وتعذيب الكثيرين منهم

–          تم نسف عدد من البيوت:

·         نحو500 بيت كوسيلة عقاب،

·         ونحو 80 بيتاً في أثناء البحث عن مطلوبين،

·         ونحو 1800 بيت بذريعة عدم  وجود رخصة بناء.

4-9-2-  الأطفال … الضحايا

–          سقط 277 طفلاً شهيداً خلال العقد الأخير،

·         قتل معظمهم برصاص الجيش.

·         قتل 23 منهم برصاص المستوطنين اليهود،

·         وثمة ستة أطفال من بين الـ 23 “ذبحوا” على يد باروخ غولدشتاين.

وحول الحالات الـ 17 الأخيرة، قالت هيلن انتونوبسكي، عضو لجنة حقوق الأطفال التابعة لمنظمة حقوق المواطن: ” أُغلقت عشرة ملفات لعدم وجود مشبوهين، وانتهت ثلاثة ملفات بأحكام مخففة، وأُغلق ملفان في أعقاب تبرئة المتهمين لأسباب فنية، واختفى ملف واحد مفتوح”.

4-9-3-  مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان

أجملت التضامن الدولي أعداد الضحايا الفلسطينيين جراء عنف الاحتلال وجرائمه في التقرير التالي:

 

السنة 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 2000 2001
الشهداء 28 377 334 162 99 117 164 147 83 92 37 38 16 360 615

قالت المؤسسة:

–          يُعتبر العام 2001 العام الأكثر دموية منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى في العام 1987، إذ استشهد حوالى 615 مواطناً فلسطينياً على أيدي قوات الاحتلال.

–          تميزت أحداث هذا العام بارتفاع نسبة الشهداء والمصابين، إذ بلغ عدد المصابين نحو ثلاثين ألفاً، معظم إصاباتهم في المنطقة العلوية من الجسد، ما يؤكد على أن مطلق النار كان يستهدف القتل وليس التظاهرات.

–          إن لجوء قوات الاحتلال إلى استخدام أنواع متطورة من السلاح كالمدرعات والصواريخ والطائرات دون وجود دواع حقيقية تهدد حياة جنودها بالخطر، يشير بما لا يدع مجالاً للشك إلى وجود قرار إسرائيلي وسياسة مبيّتة لرفع نسبة القتلى والمصابين بين المواطنين الفلسطينيين .

كما تعامل جنود الاحتلال بعنف شديد خلال العام 2001 مع المتظاهرين ولم يراعوا حرمة دماء الأطفال الذين شكّلوا نسبة عالية جداً من الشهداء والمصابين، فبلغ عدد الشهداء ممن هم دون سن الثامنة عشرة 223 شهيداً أي ما نسبته 25% من الشهداء.